
لقد وقف في منتصف خشبة المسرح قائلاً :
" أنا الخير و هو الشر ... انا الإنسان و هو الحيوان
أنا اول واحد قلت له فى وشه أنت فارس بنى خيبان
أنت فارس الكلمة الرخيصة اللى حروفها بتنقط نفاق و تزلف و استرزاق ، من يومين دخلت له المكتب فى الجورنال
ده جورنال يرضى ربنا ؟
الجورنال هو تاريخ الشعب اليومى .... ده منظر جريدة تشرف جيلنا ؟
يعنى احنا مثلا ً محتاجين الكلمات المتقاطعة اللى بتضيع وقت الموظفين ؟
محتاجين لحظك اليوم اللى كله كذب و دلع ؟
محتاجين لإعلانات النفاق و التأييد و الإثارة و التشهير بالناس و ولاد الناس ؟
محتاجين لمشاكل الفنانين و فضايحهم و راحوا فين و اجوزوا مين و ناويين يتعشوا فين بعد 4 سنين !!؟
يبقى فاضل إيه فى الجورنال ؟
مافيش غير الحاجة الوحيدة المكتوبة بصدق و أمانة .... الوفيات !!!
15 ألف جورنال و 20 ألف مجلة و كله بياخد من بعضه الفالح فيهم اللى بيكذب ...
تحت الوفيات أخبار الإذاعة و التلفزيون - أسعار العملة ... الدولار - الكوسة ... القلقاس
طب كلمة حق يا راجل عن سعر الناس
و كفاية - بينى و بينك - احنا فقدنا الرحمة و الإحساس
دى الزوجة بتخرط جوزها يا خلق .... و الواد قتل أمه و ابوه
مع إن الكلب ، الكلب بحق .... ماعضش ودن أخوه
و الأم بتدبح ابنها قال علشان بتحب
ده شئ ينقال ... ياعم جرى إيه فى الدنيا ؟
يعنى أسأل مين ؟ أسأل متقال ؟!!
طب إيه اللى بيحصل ده ؟ و اللى حصل ده فى لبنان ؟ و إيه اللى كان جرى بين العراق و إيران ؟
مش هبل ده و لا دى خيبة يا خلق ؟
ما يفوقوا ... يعقلوا
ده الكلب حتى الكلب ما عضش ودن أخوه
إذا كنا حانفضل على ده الحال
العيشة و الله حتبقى محال
و غطونى بقى فى الحال "
كلمات أجدها تكاد تطابق هذا العصر الذي لا يكاد يتغير أبداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق