السبت، 23 يناير 2010

لا تبكِ حتّى لا أبكي





و ماذا عساي أن أفعل و أنا أري هذا الدموع !

قد يتغير تصنيف النوع من شخص لآخر لكنها ...دموع الفراق ..
إنك تدخل إلي كيان جديد و في البداية لا تشعر بالألفة التي تنشدها و يهيأ لك أنها فترة و سرعان ما تنتهي منها و ترتاح من أعبائها .. لكن الوقت يجيبك بعكس ذلك .. إنك تتعايش و تتأقلم و تحب .. ثم تظهر الحقوق و الواجبات و تقل المسافة التي تربطك بهم .. و تنسي ما كنت تشعر به قديماً.. لأنك لا تصبر علي مرور يوم واحد دون رؤيتهم .. و تمر الأيام .. ويجعلك حبهم تنسي رؤيتك للمنطق و غياهب الحياة و دوامة التغير التي لا يد لك فيها ..
انها دوامة الحياة التي لا تنتهي .. و التي تنتشل من البشر ما يحلو لها و تلقي ما لا يروق لها ..
ليست إرادتك هي اللي تحكم ..إنها الحياة
سيذهب هو .. و ترحل هي .. و يهاجر هو .. و تموت هي
و تبقي انت ... و قد يبقون معك ... لكن مؤقتاً...
لا يمكنك أن تفرض رأيك علي دوامة الحياة أبداً ..
لا تبك
قد يأتي يوم .. و تتذكر هذه الدموع .. ثم تسخر منها .. و تسخر من هذا العقل الذي يبك علي أمر لا أذكره ...

أعطني كوباً آخر

محمد اسامه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق